الشهيد حسن ضرير

هوية الشّهيد
●الإسم: حسن مهدي ضرير
●الإسم الجهادي: ‫باقر
●البلدة: ‫القصيبة
●العمر: 37 سنة
●تاريخ الولادة: 6- 6 – 1987
●تاريخ الشهادة:23 – 10 – 2024
●مكان الإستشهاد: ‫بيروت منطقة الجناح
●الوضع الإجتماعي: متأهل وله ثلاثة أولاد
●المستوى العلمي: ماستر 2 اختصاص إدارة الأعمال
•مكان الضريح : القصيبة

2- وصية الشهيد :

3- مرثية الشهيد :

 

4- قصص عن الشهيد :

القصة الأولى

ارتفع الآذان في ذلك الوقت…
لم نكن في منطقة فيها مسجد لسماع صوت الآذان
لكن ” الله أكبر ” ترددت في قلبه
رأيته توجه نحو السيارة وأخرج منها ” كرتونة ” كبيرة
سألته بتعجب : حسن!! شو بدك تعمل
فأجابني مبتسما : بدي صلي

كنا يومها قد اصطحبنا الأولاد الى بيروت في نزهة على كورنيش البحر
وحيث أن الوقت حان للصلاة
افترش تلك الكرتونة على الكورنيش , وبدأ بالصلاة ….ولم تكن صلاة سريعة أو خجولة ….لقد كانت كما يؤديها في المنزل …نفس العيون المطمئنة
في تلك الوقت ما كان مني إلا أن أخرجت هاتفي والتقطت صورة له وهو راكع على تلك الكرتونة…

بعد أن تلقيتُ نبأ استشهاده ، تذكرت تلك الصورة فورا …وعلمت حينها أن أول سر من أسرار شهادته المباركة كان : الصلاة في وقتها رغم أي ظرف…

 

القصة الثانية :

عن أحد أقربائه :

دائما ما كنتُ أسأله : شو الوضع؟لوين رايحة الأمور؟
كان يبتسم ويجيب : متل ما عم يحكوا ع هالأخبار الله أعلم.
معرفتي الكبيرة به ، دلتني أنه ليس شخصا غامضا, فهو اجتماعي بامتياز ، يحدث بأي موضوع يطرح بحكمة وعن معرفة وثقافة عالية
لكن فضولي كان دائما يدفعني لمعرفة طبيعة عمله في هذا الخط المبارك
ورغم انتمائنا سويا لنفس الخط
لم أعلم حتى بشكل عام أو بالعنوان العريض ….في أي ملف يعمل , او مكان عمله ، أو أي تفصيل آخر
ربما التفصيل الوحيد الذي كنت أعرفه هو ما عودنا عليه : بشوفك سبت وأحد بكون بالضيعة!
لقد كان دقيقا جدا بالسرية والكتمان لناحية عمله
هذه السرية والكتمان لم تكن يوما توشي بأنه يعمل بملف خاص أو ملف حساس
حيث أن بعض الذين يعملون بملفات من هذه النوعية….تصرفاتهم وكتمانهم يصبغ عليهم طابع الشخصيات الأمنية
لم يكن حسن كذلك…كان طبيعيا جدا وكتوما جدا

عندما استشهد حسن ….اغتيالا في بيروت
وعندما تكشفت بعض جوانب حياته العملية
اكتشفت انه من الأسماء التي أرعبت الكيان….ومن الأسماء التي كانت على اطلاع دائم بتفاصيل العدو في داخل الكيان

اكتشفت أنني عندما كنت أسأله عن الوضع …كان يعلم الجواب
لكنه كان يخفيه حفاظا على سرية العمل الجهادي

 

القصة الثالثة :

٣ـ صديق القرآن :

بعد أن انتهى من القراءة , قبل القرآن قبلتين….وأغلقه ولم يهمس بأي كلمة
اعتدت على هذا الوضع يوميا قبل أن ينام
يتلو بضع صفحات من القرآن
ويلتزم الصمت
أحببت مرة أن أعرف لما يفعل ذلك ..مع أنه لا ينام فورا ، فسألته وأجاب :
لا أحب أن أتكلم بعد تلاوة القرآن كي لا يضيع اجر التلاوة

حواراته دائما كان يدعمها بشهود قرآنية…فقد حفظ آيات كثيرة…وفي كل موقف يستذكر آية
ما رواه عنه أصدقاؤه في العمل أنه كان يفتتح جلساتهم دائما بمقدمة قرآنية …وفي كل جلسة تكون المقدمة والموضوع مختلف عن الآخر…
لذا كان الاخوة ينتظرون مقدمة ” باقر ” ليعرفوا المضمون الجديد
لقد كان “حسن”قرآنيا بامتياز
فهم تماما كيف يكون الذوبان في الله
فذاب في حب الله حتى اصطفاه
في أشرف معركة تخاض ضد أعداء الانسانية

 

 

الشهيد حسن مهدي ضرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *